ثم وليها ثقبة بمفرده فى هذه السنة فلم يمكنه عجلان ، ثم اتفقا على المشاركة ، ثم استقل ثقبة بالإمرة فى أثناء سنة ثلاث وخمسين بعد أن قبض على أخيه عجلان واستمر إلى أن قبض عليه فى موسم سنة أربع وخمسين.
ثم وليها أخوه عجلان بمفرده واستمر إلى تاسع عشر المحرم من سنة سبع وخمسين بتقديم السين.
ثم انفرد ثقبة بالإمرة فى ثالث عشر جمادى الآخرة من السنة المذكورة.
ثم وليها عجلان بمفرده فى موسم هذه السنة ، ثم اشتركا فى الإمرة فى موسم سنة ثمان وخمسين واستمرا إلى أن عزلا فى أثناء سنة ستين وسبعمائة.
ثم وليها أخوهما سند وابن عمهما محمد بن عطيفة بن أبى نمى ، وكان محمد بمصر فوصل بعسكره إلى مكة فى جمادى الآخرة سنة ستين ، واستمر إلى سنة إحدى وستين وسبعمائة ، فزالت ولاية محمد بن عطيفة.
ثم اشترك ثقبة مع أخيه سند فى الإمرة إلى أن كان شهر شوال سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
ثم ولى مكة فى هذه السنة السيد عجلان بن رميثة وكان معتقلا بمصر ، فأطلق وأخوه ثقبة بسؤال السيد عجلان له فى ذلك ، ثم خرج عجلان من مصر وكان ثقبة مريضا ، فلما قارب مكة لم يدخلها حتى مات ثقبة فى شهر شوال سنة اثنتين وستين ، فاشترك معه ابنه أحمد بن عجلان حال دخوله وجعل له ربع المتحصل يصرفه فى خاصة نفسه ، وعلى عجلان كفاية العسكر. ثم مات سند عقيب ذلك ودامت ولاية عجلان وابنه أحمد إلى سنة أربع وسبعين.
ثم انفرد أحمد بن عجلان بالإمرة بسؤال أبيه عجلان له بشروط شرطهما عليه أبوه ، منها : أن لا يقطع (١) اسمه فى الخطبة والدعاء على زمزم إلى غير ذلك فوفى له أحمد بذلك(٢).
واستمر أحمد منفردا بالإمرة إلى سنة ثمانين وسبعمائة ، ثم وليها معه ابنه محمد بن
__________________
(١) تحرف فى المطبوع إلى : «أن لا يقع».
(٢) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٢٦.