(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ)
فنحن من وعد ربنا على يقين ، والعاقبة للمتقين. وانك لا تجد في خطتنا المنصوة الا قائما لعبادة ربه اذا أسدل الليل جناحه أو تاليا كتاب الله أو ذاكرا اذا أطلع الفجر صباحه ، ومساجدنا معمورة بالعلم والعمل ، وقلوبنا ضالة عن الجبن والفشل ولا نفتخر كغيرنا بآلات الحرب الفاخرة ولا بالسيوف المتكاثرة التى هي تحت أمرنا عائرة بل نتبرأ من الحول والقوة ، ونتمسك بأذيال سيرة الامامة والنبوة :
مغارس طابت في ربا الفضل فالتقت |
|
على أنبياء الله والخلفاء |
اذا حمل الناس اللواء علامة |
|
كفاهم مثار النقع كل لواء |
فقد أوضحنا لك أيها السيد طريقتنا وأبلغنا اليك أفعال أعادينا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) ولو يعلم السلطان الأعظم حقيقة الحال لسارع الى إعانتنا في الحال والمآل