ورفع جميع المأمورين من الخطة اليمانية وأمرهم بحرب الفرقة الكفرية ، ولمنعهم عن محاربة العترة النبوية التى هي بضعة من الذات الشريفة المحمدية ، ولأوفى جدنا الأعظم أجر تبليغ الأبناء المشار اليه ب (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) الآية. ولتباعد عن مشابهة من قال فيهم خاتم النبيين (من قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال) وعن الدعوة النبوية في قوله لأهل بيته (انا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم) وقد أمر الله تعالى بالكون مع الصادقين بقوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ونبئهم بقوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.) قل هذه سبيلى أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين. يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم. ويا قوم مالي أدعوكم الى النجاة وتدعوننى الى النار» فاذا وجدت أيها السيد خلاصا من أوامر الله أفدنا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ودع عنك التخويف بالمخلوقين كما قد قيل :
جاء شقيق عارضا رمحه |
|
ان بنى عمك فيهم رماح |