في شيء فربهم واحد ونبيهم واحد. وكتابهم واحد ودينهم واحد. بلا اختلاف يعول عليه الا من لا معرفة له بالشريعة. ولا بواضع مناهجها الوسيعه وأما أهل الديانة والعرفان. واولو العقول التى بها تعرف طرائق الاحسان. فهم يعرفون ان أهل القطعة المباركة اليمانية كاهل مدينة واحدة ومع هذا فالواجب علينا جمع الكلمة. واتحاد الرأي وتوحيد الطريقة. وعقد الولاء على الحقيقة. حتى نكون كالجسم الواحد وكالبنان أو كالبنيان. كما وصف به الرسول صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أهل الايمان
وقد عممنا دعوتنا هذه التى هي دعوة حق الى كل من بلغته وحرونا هذا الكتاب مع غيره الى العلماء الاعلام. والرؤساء الفخام. والمشايخ والافراد ندعوكم بدعوة الحق الى ما أسلفناه في هذا الكتاب ونقول هلموا أيها الاخوان الى ما به عز الدنيا والدين. والوصول الى الخير المستبين لنعمر امور ديننا ودنيانا على طريقة الاسلاف الذين هم اسوتنا ومقتدانا وليس المراد ملكا نشيده. ولا مالا نستزيده. ولا جاها نستفيده. وانما المراد اجتماع المسلمين بالمحجة البيضاء والصراط المستقيم. وسنقر كل بلاد بيد رؤسائها. ونحيل اليهم مجرى أعمالها ومرساها. هلموا الينا