للعمل بكتاب الله وسنة رسول الله والسلف الصالح نحيي ما أحيا الله ونميت ما أمات الله نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر المخوف. ونمنع التظالم. ونأخذ على يد الظالم. ونحقن الدماء. ونعمل بشريعة خالق الارض والسماء. ونجري الاعمال على محور ارشادات ذي الجلال فكل من خالفها فهو الباطل المضمحل. وما وافقها فهو الحق المستفحل. بارشادات الشريعة صلاح الدين والدنيا وقد خاب من عدل عنها ولم يتم للسلف الصالح نصرة الدين وفتح الاقطار الشاسعة الا بالعمل بارشادات شريعة الله
ونقول أيضا أيها العلماء الاعلام أنتم المكلفون ببث ما علمكم الله ونشره للناس. وثمرة العلم انما هي العمل والارشاد الى ما به ذهاب اليأس. فقد أخذ الله عليكم ميثاقه الاكيد. وألزمكم القيام بالتعليم والوعظ والنصيحة للعامة وارشادهم للخير والمزيد. والامر بالمعروف والنهى عن المنكر والتخويف من عقاب الله والانذار بسخطه ومقته على من أعرض عما أوجبه الله عليه ولم يوجب الله على العامة السؤال بقوله سبحانه (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) حتى أوجب عليهم البيان بقوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم