بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٨) وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (١٤٠) وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (١٤١)
الكظم : الإمساك على غيظ وغم. والكظيم : الممتلئ أسفار ، وهو المكظوم. وقال عبد المطلب :
فحضضت قومي واحتسبت قتالهم |
|
والقوم من خوف المنايا كظم |
وكظم الغيظ رده في الجوف إذا كان يخرج من كثرته ، فضبطه ومنعه كظلم له. ويقال : كظم القربة إذا شدّها وهي ملأى. والكظام : السير الذي يشد به فمها. وكظم البعير : جرته ردها في جوفه ، أو حبسها قبل أن يرسلها إلى فيه. ويقال : كظم البعير والناقة إذا لم يجترا ، ومنه قول الراعي :
فأفضن بعد كظومهن بجرة |
|
من ذي الأباطح أذرعين حقيلا |
الحقيل : موضع ، والحقيل أيضا نبت. ويقال : لا تمنع الإبل جرتها إلا عند الجهد والفزع. فلا تجتر. ومنه قول أعشى باهلة يصف نحار الإبل :
قد تكظم البذل منه حين تبصره |
|
حتى تقطع في أجوافها الجرر |
الإصرار : اعتزام الدوام على الأمر. وترك الإقلاع عنه ، من صرّ الدنانير ربط عليها. وقال أبو السمال :
علم الله أنها مني صرى
أي عزيمة. وقال الحطيئة يصف الخيل :
عوابس بالشعث الكماة إذا ابتغوا |
|
علاليها بالمحضرات أصرت |
أي ثبتت على عدوها. وقال آخر :
يصر بالليل ما تخفى شواكله |
|
يا ويح كل مصر القلب ختار |
السنة : الطريقة. وقال المفضل : الأمة وأنشد :