أرقاما متعددة من واحد إلى ثلاثين.
والصحيح هو أن عليا «عليه السلام» وحده هو الذي ثبت يوم أحد ، وفر الباقون. ويدل على ذلك :
١ ـ قال القوشجي ، بعد أن ذكر قتل علي «عليه السلام» لأصحاب اللواء : فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي «صلى الله عليه وآله» ؛ فضربوه بالسيوف ، والرماح ، والحجر ، حتى غشي عليه ، فانهزم الناس عنه سوى علي «عليه السلام» ، فنظر النبي «صلى الله عليه وآله» بعد إفاقته ، وقال : اكفني هؤلاء ، فهزمهم علي عنه ، وكان أكثر المقتولين منه (١).
٢ ـ وقد قالوا : كان الفتح يوم أحد بصبر علي (ر ض) (٢).
وقد يقال : إن هذا النص لا يدل على فرارهم ، وإنما هو يدل على عظيم جهاد علي «عليه السلام» وصبره ..
٣ ـ عن ابن عباس ، قال : لعلي أربع خصال ، هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي «صلى الله عليه وآله» ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس (أي يوم أحد) ، انهزم الناس كلهم غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره (٣).
٤ ـ ما سنذكره ـ بعد الحديث عن موقف علي ـ من أن من يذكرونهم :
__________________
(١) شرح التجريد ص ٤٨٦ ، ودلائل الصدق ج ٢ ص ٣٥٧ عنه.
(٢) نور الابصار ص ٨٧ ، والإرشاد للمفيد ص ٥١ و ٥٢ ، والبحار ج ٢٠ ص ٦٩ و ٨٦ و ٨٧ و ١١٣ ، والاحتجاج ج ١ ص ١٩٩ و ٢٠٠.
(٣) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١١ ، ومناقب الخوارزمي ص ٢١ و ٢٢ ، وراجع : إرشاد المفيد ص ٤٨ ، وتيسير المطالب ص ٤٩.