فلم تستطع أن تسيغها (١).
ويقال : إنها كانت قد نذرت ذلك (٢).
فيقال : إن النبي «صلى الله عليه وآله» لما بلغه إخراجها كبد حمزة قال : هل أكلت منه شيئا؟
قالوا : لا.
قال : إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبدا (٣) ، أو : ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة إلى النار (٤).
وليتأمل بعد فيما يقال حول إسلامها ، وإيمانها ، ثم الحكم لها بالجنة ، كغيرها ممن هم على شاكلتها!!.
٢ ـ وأقبلت صفية لتنظر أخاها ، فالتقت بعلي «عليه السلام» ؛ فقال : ارجعي يا عمة ؛ فإن في الناس تكشفا ، فسألته عن الرسول «صلى الله عليه وآله» ، فقال : صالح.
قالت : ادللني عليه حتى أراه ؛ فأشار إليه إشارة خفية من المشركين ،
__________________
(١) راجع ما تقدم في : المغازي للواقدي ج ١ ص ٢٨٦ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٣ و ٢٤٤ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٣٩ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٩٧ ، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٠٤ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ٩٧.
(٢) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٩٧ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٣.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٤ ، وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٣ عن أحمد.
(٤) مسند الإمام أحمد ج ١ ص ٤٦٣ ، وتفسير القمي ج ١ ص ١١٧ ، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١١٠ عن أحمد ، والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤١ ، والبحار ج ٢٠ ص ٥٥ عن القمي.