بذلك ، فكتبوا إليه : إنا لا نستطيع أن نخرجها إلا على قبور الشهداء.
فكتب : انبشوهم.
قال جابر : فلقد رأيتهم يحملون على أعناق الرجال ، كأنهم قوم نيام. وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة ، فانبعثت دما.
قال أبو سعيد : لا ينكر بعد هذا منكر أبدا (١).
٧ ـ ومر أبو سفيان بعد إسلامه بأحد ، فقيل له : أي يوم لك ههنا.
فقال : والآن لو وجدت رجالا (٢).
٨ ـ مر أبو سفيان في أيام عثمان بقبر حمزة ، وضربه برجله ، وقال : يا أبا عمارة ، إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمس في يد غلماننا اليوم يتلاعبون به (٣).
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٤٣ عن الصفوة والمنتقى ، والمصنف ج ٣ ص ٥٤٧ وج ٥ ص ٢٧٧ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٠ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٦٤ ، ومغازي الواقدي ج ١ ص ٢٦٧ و ٢٦٨ ، وطبقات ابن سعد ج ٣ ص ٥ قسم ١ وقسم ٢ ص ٧٨ ، وليراجع حياة الصحابة ج ٣ ص ٦٥٩ ـ ٦٦١ ، والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤٣ ، ودلائل أبي نعيم ص ٤٩٩ ، وكنز العمال ج ١٠ ص ٢٧٠ وج ٨ ص ٢٧٠ ، وعن ابن سعد وراجع : فتح الباري ج ٣ ص ١٤٢ ، ووفاء الوفاء ج ٣ المجلد الثاني ص ٩٣٨ عن أحمد بسند صحيح ، والدارمي كما في الأوجز ج ٤ ص ١٠٨ ، ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٢٩١.
(٢) ربيع الأبرار ج ١ ص ٥٥٩.
(٣) قاموس الرجال ج ١٠ ص ٨٩ وج ٥ ص ١١٦ ، والغدير ج ١٠ ص ٨٣ كلاهما عن شرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٥١ ط قديم.