يحب في الله وفي الله فقط ، تماما كما كان يبغض في الله ، وفي الله فقط.
فهو «صلى الله عليه وآله» يحزن على حمزة بمقدار ما كان حمزة مرتبطا بالله تعالى ، وخسارته خسارة للإسلام. وإلا فكما كان حمزة عمه ، فقد كان أبو لهب عمه أيضا ، وعداوة أبي لهب للرسول «صلى الله عليه وآله» لا تدانيها عداوة ، فقد كان أبو لهب من أشد الناس عداوة للنبي «صلى الله عليه وآله» ، وأعظمهم إيذاء له.
وموقفه «صلى الله عليه وآله» من أبي لهب معروف ومشهور. ولكننا نجد في المقابل موقفه «صلى الله عليه وآله» من (سلمان) الذي كان «صلى الله عليه وآله» يحب أن يقال له : «سلمان المحمدي» بدلا من : «الفارسي» (١).
وقد قال «صلى الله عليه وآله» في حقه : «سلمان منا أهل البيت» (٢).
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٢ ص ٣٢٧ و ٣٤٩ ، وسفينة البحار ج ١ ص ٦٤٦ ، وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤١٥.
(٢) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٩٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٠٠ و ٢٠٤ ، وذكر أخبار أصبهان ج ١ ص ٥٤ ، والإختصاص ص ٣٤١ ، وبصائر الدرجات ص ١٧ ، والبحار ج ٢٢ ص ٣٢٦ و ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٤٨ و ٣٤٩ و ٣٧٤ ، وسفينة البحار ج ١ ص ٦٤٦ و ٦٤٧ ، والطبقات لابن سعد ج ١ ص ٥٩ ، وأسد الغابة ج ٢ ص ٣٣١ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٣ ، والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٢ ص ١٠٢ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٢ ، ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٥١ ، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٦٨ ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٦ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٣٥ ، وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤١٥ و ٤٢٤ ، ونفس الرحمن ص ٣٤ و ٣٥ و ٢٩ و ٤٣ عن مجمع البيان ، والدرجات الرفيعة ص ٢١٨.