السلام» :
من أن عثمان لم يدخل بأم كلثوم (١) ، ويكون ذلك قرينة على أنها لم تعش معه مدة طويلة ، ويقرب ذلك أنها ماتت بعد أحد حسبما تقدم. ولعلها قد تزوجته لأيام قليلة فقط.
وأما أن أسماء بنت عميس قد غسلتها ، وهي قد عادت من الحبشة عام خيبر ؛ أي في سنة سبع ؛ فلعله اشتباه من الراوي.
ويكون المراد : أسماء بنت يزيد الأنصارية ؛ لكن الراوي زاد كلمة بنت عميس من عند نفسه جريا على ما استقر في نفسه ، بسبب شهرة بنت عميس ، وقد تقدم قبل وقعة أحد نظير ذلك في ولادة الإمام الحسن «عليه السلام» ، فليراجعه من أراد.
__________________
(١) رجال المامقاني ج ٣ ص ٧٣ و ٧٤ ، وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٤٠٦ و ٤٠٧ عن قرب الإسناد والخصال.