والصحيح هو : أنه كان مع علي «عليه السلام» في أحد ، وبدر ، وفي كل مشهد.
ويدل على ذلك :
١ ـ ما تقدم في غزوة بدر : من أن عليا «عليه السلام» كان صاحب لواء رسول الله «صلى الله عليه وآله» في بدر ، وفي كل مشهد.
٢ ـ عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب «عليه السلام» أربع ما هن لأحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله «صلى الله عليه وآله».
وهو صاحب لوائه في كل زحف ، وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ؛ وفر الناس ، وهو الذي أدخله قبره (١).
٣ ـ عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر.
قال [الحكم] الحاكم : وفي المشاهد كلها (٢).
٤ ـ وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء :
من كان حامل راية رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟
قالوا : كان حاملها علي (ر ض).
وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد ، فشكاه مالك إلى إخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج.
فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي (ر ض).
__________________
(١) مناقب الخوارزمي ص ٢١ و ٢٢ ، وإرشاد المفيد ص ٤٨ ، وتيسير المطالب ص ٤٩ وراجع : مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١١ ، وتلخيصه للذهبي بهامشه.
(٢) ذخائر العقبى ص ٧٥ ، والرياض النضرة المجلد الثاني ، جزء ٤ ص ١٥٦.