لصفية بسهم ، كما يضرب للرجل» (١).
لكن نصا آخر يقول : إن غزال بن سموأل أقبل مع عشرة من اليهود نهارا فجعلوا يستترون ويرمون الحصن. «وقد حاربت قريظة ، ورسول الله «صلى الله عليه وآله» في نحر العدو ، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إلينا إذا أتاهم آت» (٢).
ونقول :
يلفت نظرنا في هذه الرواية أمور عدة ، نذكر منها :
ألف : جبن حسان :
قال البلاذري والوقداي : «كان حسان رجلا جبانا» (٣).
وقال ابن الأثير : «كان حسان من أجبن الناس حتى إن النبي «صلى الله عليه وآله» جعله مع النساء في الآطام يوم الخندق» (٤).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٤ و ٥٢٥.
وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٢ و ٤٦٣ وسيرة المصطفى ص ٥٠٥ و ٥٠٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٩ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٤٢ و ٤٤٣ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧١.
(٣) أنساب الأشراف ج ١ ص ٣٤٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٢ و ٤٦٣ وفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٢ و ٣٠٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٩.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٩ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١٥ وراجع : الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨١ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٦٤ وأسد الغابة ج ٢ ص ٦.