الحصين (١).
ونحن نشير هنا إلى الأمور التالية :
الأول : قدّم راية المهاجرين :
تقدم أن النص المنقول عن الطبرسي يقول : إن النبي «صلى الله عليه وآله» قال لعلي «عليه السلام» : قدم راية المهاجرين إلى بني قريظة. فقام علي «عليه السلام» ومعه المهاجرون وبنو عبد الأشهل ، وبنو النجار كلها ، الخ .. وأن عامة الأنصار كانوا معه أيضا.
ونحن نشير هنا إلى ما يلي :
ألف : قد يدور بخلد البعض أن هذا النص يهدف إلى الإيحاء بأن عليا كان في هذه الغزوة يحمل راية المهاجرين فقط ، لا راية الجيش كله ..
ونقول :
إن هذا لا يمنع من أن يكون لواء الجيش كله ورايته مع علي ، بالإضافة إلى راية المهاجرين التي أعطاه رسول الله «صلى الله عليه وآله» إياها أولا ..
ومما يؤكد ذلك : أن نفس الطبرسي قد صرح بأن الذين قاموا مع علي حين أعطاه راية المهاجرين هم المهاجرون ، وبنو عبد الأشهل ، وبنو النجار كلها ، وجعل رسول الله «صلى الله عليه وآله» يسرب ..
وسيأتي ما يؤكد : أن راية الجيش ولواءه كان في بني قريظة مع علي «عليه السلام».
__________________
(١) التنبيه والإشراف ص ٢١٧.