لعلي وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، ومنهم من هو من أركان الحكم وأعوانه ، أو من المشاركين في الاعتداء على الزهراء «عليها السلام» حين قيامهم بعدة هجمات على بيتها صلوات الله وسلامه عليها.
إصابة سعد بن معاذ بسهم :
ويذكر المؤرخون : أنه كان للمشركين رماة يقدمونهم إذا غدوا متفرقين ، أو مجتمعين بين أيديهم وهم حبان بن العرقة ، وأبو أسامة الجشمي في آخرين.
فتناوشوا يوما بالنبل ساعة ، وهم جميعا في وجه واحد ، وجاه قبة رسول الله ، ورسول الله «صلى الله عليه وآله» قائم بسلاحه على فرسه ، فرمى حبان بن العرقة سعد بن معاذ بسهم ، فأصاب أكحله.
وقال : خذها وأنا ابن العرقعة.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : عرق الله (١) وجهك بالنار ، (أو قال له سعد نفسه ذلك).
ويقال : بل رماه أبو أسامة الجشمي ، وقيل : خفاجة بن عاصم (٢).
__________________
(١) عرق وجهه : أي أغلاه بالماء الحار.
(٢) راجع النص المتقدم في : إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣١ و ٢٣٢ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٨ و ٤٦٩ وراجع قسما مما تقدم في المصادر التالية : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٠ وراجع ص ٢٤١ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٨ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٣ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥١ وإعلام الورى (ط دار المعرفة) ص ١٠١ ومجمع البيان ج ٨ ـ ص ٣٤٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢١ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٠٦ و ٢٠٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٨ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٤٧ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٧٠ و ١٧١ ودلائل النبوة ص ٤٣٦ والعبر وديوان المتبدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٠ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٣٨ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٤ و ٤٤١ و ٤٤٢.