أو الظهر والعصر والمغرب كما في رواية أبي هريرة ، وأبي سعيد (١)؟
وفي الموطأ : أن الفائتة هي الظهر (٢) ، وكذا عن جابر وأم سلمة وعلي وابن مسعود (٣).
وبعض الروايات : عن ابن عباس وحذيفة ، لم تعين الصلاة أو لم تعين العدو.
قال المقريزي : «فاحتمل أن يكون كله صحيحا ، لأنهم حوصروا في الخندق ، وشغلوا بالأحزاب أياما» (٤).
وقد جمع النووي بين هذه الروايات بأن فوات الصلاة قد حصل مرتين لأن الحرب استمرت في الخندق عدة أيام (٥).
إستفادات غير موفقة :
وقد حاول البعض : أن يستفيد من هذا الحديث المشكوك أحكاما
__________________
(١) البداية والنهاية ج ٤ ص ١١٠ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢١٢.
(٢) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٨.
(٣) راجع : مجمع الزوائد ج ١ ص ٣٠٩ و ٣١٠ والدر المنثور ج ١ ص ٣٠٤ عن البزار وص ٣٠٣ عن مصادر أخرى ، وكنز العمال ج ١٠ ص ٢٣٩ عن مصادر كثيرة وكشف الأستار عن مسند البزار ج ١ ص ١٩٦ و ١٩٧.
(٤) إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٣.
(٥) راجع : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢١ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٤ ومحمد رسول الله «صلى الله عليه وآله» لمحمد رضا ص ٢٣.