كاشتهار هؤلاء (١).
هذا كله : بالإضافة إلى أنه كان قد نذر في بدر أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل محمدا. وكان أيضا معروفا بفارس يليل ، وقد ذكر ذلك مسافع بن عمرو في شعره الذي يرثيه فيه.
وقد وصفه النبي «صلى الله عليه وآله» لعلي بأنه فارس يليل أيضا.
هذا وقد قتل عمرو في بدر عمير بن أبي وقاص ، وسعد بن خيثمة (٢) وكان على ميسرة قريش في بدر (٣).
المعركة التي لا حقيقة لها :
قالوا : ولما قتل عمرو ، ورجع المنهزمون إلى أبي سفيان قال : هذا يوم لم يكن لنا فيه شيء ، ارجعوا.
فنفرت قريش إلى العقيق ، ورجعت غطفان إلى منازلها ، واستعدّوا يغدون جمعيا ، ولا يتخلف منهم أحد. فباتت قريش يعبئون أصحابهم ، وكذلك غطفان ، ووافوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالخندق ، قبل طلوع الشمس. ولم يتخلف منهم أحد ، وعبأ «صلى الله عليه وآله» أصحابه ، وحضهم على القتال ، ووعدهم النصر إن صبروا. والمشركون قد جعلوا
__________________
(١) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٩١ وراجع الملحق آخر العثمانية ص ٣٣٥ ـ ٣٣٩.
(٢) قد تقدمت مصادر كثير مما ذكرناه. وراجع أيضا : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٠٧ وراجع أيضا السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٠.
(٣) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٤ ص ١٢٠.