نصفين (١).
وذكر ابن إسحاق : أن عليا طعنه في ترقوته حتى أخرجها من مراقه ، فمات في الخندق (٢).
٥ ـ هذا كله ، عدا عن أن الشعر المنسوب إلى الزبير أنه قاله في هذه المناسبة غير مستقيم الوزن ، فليلاحظ ذلك.
وأخيرا :
فإننا نذكر القارئ الكريم بأن هؤلاء الناس قد عودونا أن يغيروا على فضائل علي وعلى مواقفه «عليه السلام» ، وينسبوها لغيره ، ممن لهم فيه هوى ، ولو لم يستطع أن يسجل حتى موقفا رساليا وجهاديا واحدا طيلة حياته.
إنما هي جيفة حمار :
وأرسلت بنو مخزوم يطلبون جيفة نوفل بن عبد الله ، يشترونها ، وأعطوا فيها عشرة آلاف درهم ، فقال «صلى الله عليه وآله» : إنما هي جيفة حمار ، وكره ثمنه ، فخلى بينهم وبينه (٣).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٧ و ٤٨٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٥.
(٢) مجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٣ ودلائل النبوة ج ٣ ص ٤٣٨ عن ابن إسحاق والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥ والبحار ج ٢٠ ص ٢٠٥ و ٢٥٦ وج ٤١ ص ٩٠ والإرشاد للمفيد ص ٥٩ و ٦٠ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٤ ومناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٧.
(٣) إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٤ وراجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٥. وراجع : عيون الأثر ج ٢ ـ ص ٦٠ وحديث العشرة آلاف موجود في السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٦٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥.