الكفة الأخرى لرجح عمل علي «عليه السلام» على جميع أعمالهم.
فقال ربيعة : هذا الذي لا يقام له ولا يقعد.
فقال حذيفة : يا لكع : وكيف لا تحمل؟ وأين كان أبو بكر ، وعمر ، وحذيفة ، وجميع أصحاب محمد «صلى الله عليه وآله» يوم عمرو بن عبدود دعا إلى المبارزة ، فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا «عليه السلام»؟! فإنه برز إليه وقتله الله على يده. والذي نفس حذيفة بيده ، لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل أصحاب محمد «صلى الله عليه وآله» إلى يوم القيامة (١).
شهادات ومواقف أخرى :
شهادة أبي الهذيل والمعتزلي.
قال المعتزلي :
١ ـ «فأما الخرجة التي خرجها يوم الخندق إلى عمرو بن عبدود ، فإنها أجلّ من أن يقال : جليلة ، وأعظم من أن يقال : عظيمة.
٢ ـ وما هي إلا كما قال شيخنا أبو الهذيل ، وقد سأله سائل : أيما أعظم منزلة عند الله : علي أم أبو بكر؟
فقال : يا ابن أخي ، والله ، لمبارزة علي عمروا يوم الخندق تعدل أعمال
__________________
(١) الإرشاد ص ٥٥ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٢٠٥ وسيرة المصطفى ص ٥٠٤ شرح النهج للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٠ و ٦١ وإعلام الورى (ط دار المعرفة) ص ١٩٥ والبحار ج ٢٠ ص ٢٥٦ و ٢٥٧ ونهج الحق ص ٢٤٩ و ٢٥٠ وشرح الأخبار ج ١ ص ٢٢٩ و ٣٠٠.