العقد المزعوم مع عيينة بن حصن :
قال ابن المسيب : «حصر رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأصحابه بضع عشرة حتى خلص إلى كل منهم الكرب ... إلى أن قال : فبينما هم على ذلك من الحال أرسل رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى عيينة الخ ..» (١).
وذكر نص آخر : أنه بعد أن حوصر المسلمون ، ونقض بنو قريظة العهد ، وضاقت الأمور على المسلمين ، وأحيط بهم ، وهمّ بالفشل بنو حارثة ، وبنو سلمة ، بعث رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى عيينة بن حصن ، والحرث بن عوف : أن يرجعا ، ويخذلا الأعراب ، ولهما ثلثا ثمار المدينة ـ كما في بعض المصادر ـ لكن أكثر المصادر تقول : ثلث ثمار المدينة.
زاد في نص آخر قوله : «فجرى بينهما المراوضة في الصلح حتى كتبوا الكتاب ، ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح» (٢).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٧ وراجع : المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٦٧.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٥ وراجع المصادر التالية : العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٦ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٢ و ١٧٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٠ والإرشاد للمفيد ص ٥١ و ٥٢ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٢٠٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٨ ـ