فبإرادة الله ورضاه يسل سيفه ، ويقاتل الأبطال ، ويسحق كل جبروتهم وكبريائهم ، وهو يغمد سيفه ويستسلم لإرادة الله سبحانه وامتثالا لأمره ، حين يهجمون عليه في بيته ، ويضربون زوجته ، ويسقطون جنينها ، ويحرقون عليه بيته ، أو يكادون. وهو علي هنا ، وهو علي هناك ، ولا أحد غير علي يستطيع أن يفعل ذلك.
الوسام الإلهي :
عن ابن مسعود ، وعن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : لمبارزة علي (أو قتل علي) لعمرو بن عبدود (أو ضربة علي يوم الخندق) أفضل (أو خير) من عبادة الثقلين ، أو أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة (١).
__________________
(١) راجع النصوص التي تشير إلى ذلك في : كنز العمال ج ١٢ ص ٢١٩ وتاريخ بغداد ج ١٣ ص ١٩ ومقتل الحسين للخوارزمي ص ٤٥ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٢ وتلخيصه للذهبي بهامشه ، والمناقب للخوارزمي ص ٥٨ ومناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٨ وشرح المواقف ج ٨ ص ٣٧١ وفرائد السمطين ج ١ ص ٢٥٦ وشواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ ه) ج ٢ ص ١٤ والغدير عن بعض من تقدم ، وعن هداية المرتاب ص ١٤٨ والتفسير الكبير للرازي ج ٣٢ ص ٣١ وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٢ ص ٣٢٣ وحبيب السير ج ١ ص ٣٦٢ وينابيع المودة ص ٩٤ و ٩٥ و ٩٦ وسعد السعود ص ١٣٩ والطرائف ص ٦٠ وكنز الفوائد للكراجكي ص ١٣٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٩ و ٣٢٠ وشرح المقاصد للتفتازاني ج ٥ ص ٢٩٨ وفردوس الأخبار ج ٣ ص ٤٥٥ ونفحات اللاهوت ص ٩١ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٣ والبحار ج ٤١ ص ٩١ و ٩٦ ـ