وعند المعتزلي : ثارث الغبرة ، وسمعوا التكبير من تحتها ، فعلموا أن عليا قتل عمروا فكبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وكبر المسلمون تكبيرة سمعها من وراء الخندق من عساكر المشركين (١).
وروي : أن عمروا جرح رأس علي «عليه السلام» ، فجاء إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فشده ، ونفث فيه ، فبرئ وقال : أين أكون إذا خضب هذه من هذه؟! (٢).
وفي القاموس وغيره : كان علي ذا شجتين في قرني رأسه ، إحداهما من عمر بن عبدود ، والثانية من ابن ملجم ، ولذا يقال له : ذو القرنين (٣).
وعنه «عليه السلام» أنه قال عن عمرو : «وضربني هذه الضربة. وأومأ بيده إلى هامته» (٤).
نص الحسكاني :
وقد ذكر لنا الحاكم الحسكاني بعض التفصيلات الهامة هنا ، فقال :
«ثم ضرب وجه فرسه فأدبرت ، ثم أقبل إلى علي «عليه السلام» ، وكان
__________________
(١) شرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي ج ١٣ ص ٢٨٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٢٢٠.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٧ وتاج العروس ج ٩ ص ٣٠٧ والنهاية لابن الأثير ج ٤ ص ٥٢ و ٥١ والقاموس المحيط ج ٤ ص ٢٥٨ ولسان العرب ج ١٣ ص ٣٣٢ و ٣٣٣ وراجع : مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٣ لتجد حديث : إنك لذو قرنيها. وكذا نوادر الأصول ص ٣٠٧.
(٤) الخصال ج ٢ ص ٢٦٨ و ٢٦٩ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٢٤.