وراء عثمان ويأتي ، ويكتب الكتاب. كل ذلك يحصل ولا أحد من زعماء الأنصار يعرف بشيء ، حتى يرسل إليهم النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويحضرهم.
فهل كانوا لا يحضرون مجلس النبي ، إلا أن يحضرهم إليه «صلى الله عليه وآله» نفسه؟!
وهل صحيح أنهم كانوا يغيبون عنه فترات طويلة هذا المقدار ولا سيما في حرب الخندق ، التي يفترض فيها تواجدهم حوله باستمرار ليتلقوا الأوامر؟!
وكيف غاب جميع من كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» بحاجة إلى استشارتهم ولم يحضر ولا أحد منهم ولو صدفة؟! إلا أن أسيد بن حضير حضر بصورة مفاجئة!!
٦ ـ العجز والفشل :
ولا ندري بعد هذا كيف يقدم النبي «صلى الله عليه وآله» على أمر لا يثق من قدرته على إنجازه؟
أم يعقل : أنه كان واثقا من ذلك ثم فوجئ بما أحبط سعيه ، وخيب أمله؟!
٧ ـ رأي النبي صلى الله عليه وآله ورأي غيره :
هل صحيح أن للنبي «صلى الله عليه وآله» آراء يطلقها من عند نفسه ، ولا تنتهي إلى الإرادة الإلهية؟!
وكيف نفهم قوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ