لكن آخرين يقولون : إن ذلك كان بعد مضي بضع وعشرين ليلة منه (١).
وفريق ثالث يقول : بعد مضي شهر من الحصار (٢).
ونحن نستقرب هذا الأخير : وذلك لما تقدم من أن الحصار قد دام شهرا. وقد علمنا أن قتل عمرو ، كما سيأتي في أواخر الفصل التالي ، كان سبب هزيمة الأحزاب بالإضافة إلى الريح العاتية التي أرسلها الله تعالى عليهم.
قتل حسل بن عمرو بن عبدود :
قال ابن هشام : حدثني الثقة أنه حدث عن ابن شهاب الزهري ، أنه قال : قتل علي بن أبي طالب يومئذ عمرو بن عبدود ، وابنه حسل بن عمرو.
قال ابن هشام : عمرو بن عبدود ، يقال : عمرو بن عبد (٣).
قتل نوفل بن عبد الله :
قد ادّعت بعض المرويات : أن الزبير بن العوام هو الذي قتل نوفل بن عبد الله فهي تقول : «رجع المشركون هاربين ، وخرج في آثارهم الزبير وعمر
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ص ٥٧ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٢٠٣ وإعلام الورى ص ٩١ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢٠٢ و ٢٥١ و ٢٥٣ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٣٦.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٢ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٥.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٦٥ وراجع : سيرة المصطفى ص ٥٠٢ و ٥٠٣ عنه والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٢ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٢ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ١٩٨ و ١٩٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٢ وراجع : نهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٩.