٦ ـ جاءت الملائكة ، فقالت : يا رسول الله ، إن الله قد أمرنا بالطاعة لك ، فمرنا بما شئت.
فقال : زعزعي المشركين وأرعبيهم ، وكوني (وكونوا) من ورائهم ... أي فهي قد نفثت الرعب في قلوبهم (١).
٧ ـ وقالوا : إن الملائكة لم تقاتل يومئذ (٢).
مهمة حذيفة بن اليمان :
وبعد أن بقي النبي «صلى الله عليه وآله» في اثني عشر رجلا (٣) ـ أو في ثلاث مئة رجل ـ كما في روايات أخرى عن حذيفة ـ يحدثنا حذيفة عن تلك الليلة التي قام الرسول فيها على التل ، الذي عليه مسجد الفتح ـ في ليلة ظلماء ذات قرة (٤).
وكان المسلمون صافين قعودا ، والأحزاب فوقهم ، وقريظة أسفل منهم ، يخافونهم على ذراريهم. ونحن نلخص كلامه هنا ، فقد قال :
__________________
(١) راجع : الخرائج والجرائح ج ١ ص ١٥٦ و ١٥٧ والبحار ج ٢٠ ص ٢٤٨ وراجع ص ٢٣٠ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٨٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٠ والسيرة الحليبة ج ٢ ص ١٠ و ٣٢٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٤٥ عن البيهقي ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٦ وراجع السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٠.
(٣) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣١ وتلخيصه للذهبي بهامشه.
(٤) إعلام الورى (ط دار المعرفة) ص ١٠١ والكافي ج ٨ ص ٢٧٨ والبحار ج ٢٠ ص ٢٦٨ وراجع ص ٢٣٠ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٨٦.