فرفضوا العودة عن نقض العهد ، وأسمعوهم ما يكرهون.
وتناسى أيضا : أنهم كانوا قد أرسلوا من تحرش بالنساء المسلمات في أطمهم ، وقتلت صفية «رحمها الله» واحدا منهم.
ثم تناسى أنهم أرسلوا إلى قريش بأحمال الطعام ، فاستولى المسلمون على القافلة ، وجرى لهم معها قتال ، وكان هناك جرحى ، وتناسى وتناسى ..
إلى آخر ما هنالك من حقائق دامغة.
٣ ـ قد زعم هذا القائل : أن قريظة انسحبت إلى أطمها ، ولم ترد على الهجوم بحماس ، مع أن بعض النصوص التاريخية تقول : إنهم قد ناجزوا المسلمين خارج حصونهم وألحقوا بهم بعض الهزائم ، كما سيأتي ، فما معنى قوله : أنهم لم يردوا على الهجوم بحماس؟!
إننا لا ندري : من أين استنتج حقيقة أنهم لم يردوا على الهجوم بحماس؟ وهم قد قاتلوا المسلمين بإصرار خارج حصونهم ، ثم تحصنوا في داخلها مدة طويلة ـ سيأتي أنها استمرت أياما كثيرة تراوحت الأقوال فيها ما بين عشرة أيام إلى شهر ـ ولم يفكروا بالاستسلام إلا بعد أن سمعوا عليا «عليه السلام» يقسم على أنه لن يرجع عنهم حتى يفتح الله عليه.
٤ ـ قوله : إن ما جرى بينهم وبين أبي لبابة قد بقي سرا ، غير صحيح فقد ذكرنا موجزا عما جرى بينهم وبين أبي لبابة سيأتي في موضعه من هذا الجزء فراجع.
جبريل يأمر بالمسير إلى بني قريظة :
وتحدّثنا الروايات في مختلف المصادر التاريخية : أن النبي «صلى الله عليه