وآله» سار إلى بني قريظة عند منصرفه من الخندق ، وذلك يوم الأربعاء (كما ذكره الواقدي وغيره) لسبع بقين من ذي القعدة ، وكانوا على بعد يوم من المدينة.
وأضاف الواقدي : أنه انصرف عنهم لسبع خلون من ذي الحجة (١).
ولما انصرف «صلى الله عليه وآله» من الخندق ، ودخل المدينة ، ووضع السلاح جاءه جبرئيل «عليه السلام» بأمر الله سبحانه في شأنهم بعد صلاة الظهر ، فأمر «صلى الله عليه وآله» المسلمين أن لا يصلي أحد منهم العصر إلا في بني قريظة ، كما ذكره البخاري وغيره (٢).
وعن ابن إسحاق : أنه «صلى الله عليه وآله» أمر بلالا فأذن في الناس : من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة (٣). لكن ذكر مسلم
__________________
(١) راجع المصادر التالية : التنبيه والإشراف ص ٢١٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٩٦ ومناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج ١ ص ٢٥١ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٨٨.
(٢) راجع : العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣١ ووفاء الوفاء ص ٦٩٥ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٢ والثقات ج ١ ص ٢٧٤ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٤ و ٢٤٥ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٢ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٨٧ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٥ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٤ ، والمغازي للذهبي ص ٢٥٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣١ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٦ و ٧.
(٣) فتح الباري ج ٧ ص ٣١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٩.