وغطفان ، ويهود بني قريظة ..
إلى أن قال : فجاء بنو أسد ، وغطفان ، وفزارة ، واليهود من فوقهم ، من جهة المدينة ، وقائدهم حارث بن عوف ، وعيينة بن حصن ، وجاء قريش وكنانة من جانب أسفل الوادي ، وقائدهم أبو سفيان بن حرب» (١).
وقال ابن عباس : «كان الذين جاؤوهم من فوقهم بنو قريظة ، ومن أسفل منهم قريش وغطفان ، كذا في الوفاء. ومن هيبة كثرتهم ، وشدة شوكتهم رعبت قلوب ضعفاء أهل الإسلام ، وزاغت أبصارهم» (٢).
وقال القيرواني : «جاءت قريش من هاهنا ، واليهود من ها هنا والمجد من ها هنا ، يريد هوازن» (٣).
ومعنى ذلك هو : أن المسلمين كانوا محاصرين من جهات ثلاث
ويقول الطبرسي : «من فوقكم : من فوق الوادي ، من قبل المشرق : قريظة والنضير ، وغطفان ومن أسفل منكم : أي من قبل المغرب ، من ناحية مكة : أبو سفيان في قريش ومن تبعه» (٤).
مواقف المنافقين :
وقال القمي : «لما طال على أصحاب رسول الله «صلى الله عليه وآله»
__________________
(١) العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٠ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٧ و ٣١٨.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٤ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥.
(٣) الجامع ص ٢٨١.
(٤) مجمع البيان ج ٨ ص ٣٣٩ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ١٩٢ عنه.