البلاء ، واشتد الخوف ، وأتاهم عدوهم من فوقهم ، ومن أسفل منهم ، حتى ظن المؤمنون كل ظن ، ونجم النفاق ، وكثر الخوض.
وأقام رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأصحابه فيما وصف من الخوف والشدة لتظاهر الأعداء عليهم ، وإتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى كان ما كان من كيد نعيم بن مسعود الخ .. (١).
وستأتي قصة نعيم ، وما فيها من هنات وإشكال.
قال ابن الجوزي : «قال علماء السير : كان اشتد الخوف يوم الخندق ، وفشل الناس ، وخيف على الذراري والأموال» (٢).
وفي نص آخر : «ولما فشا نقض بني قريظة ، واشتد الخوف ، وعظم عند ذلك البلاء ، فبينما هم على ذلك إذ جاءتهم جنود ـ يعني الأحزاب ـ وهم قريش
__________________
(١) تجارب الأمم ج ١ ص ١٥٠ وأشار إلى ذلك في المصادر التالية : تاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦١ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٢ و ١١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢١٤ و ٢٠١ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٤ و ١٦٥ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٤ و ١١١ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٢ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٠٢ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٤ والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١٣٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٣٣ وتهذيب سيرة ابن هشام ص ١٩٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٨١.
(٢) الوفا ص ٦٩٣ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٨ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧١.