يوم أحد.
وقد بينا في غزوة أحد : أن النصر فيها كان للمسلمين ، وأن المشركين قد فروا من ساحة الحرب ، خوفا من أن ينال المسلمون منهم بصورة أشد وأعنف.
نعم .. قد حصلت نكسة للمسلمين في وسط المعركة ، ثم تجاوزوها بفضل جهاد علي ، وقتله العديد من قادة كتائب المشركين ، فراجع.
الثاني : دعواه : أنه يوم الأحزاب لم يكن النصر لأحد ، مع أن النصر فيها كان للمسلمين ، وذلك أمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان. وقد أوضحنا ذلك فيما تقدم من نصوص وبحوث.
إلا أن يكون محط نظر المعتزلي هو عدد القتلى الذين سقطوا من الفريقين في هذه المعارك.
ولكن من الواضح : أن تعبيره بالنصر والهزيمة ـ والحالة هذه ـ يصبح بلا مبرر.
الشهداء والقتلى :
١ ـ الشهداء من المسلمين :
قال مالك : لم يستشهد يوم الخندق إلا أربعة ، أو خمسة (١).
وقال أبو زهرة : خمسة (٢).
__________________
(١) الوفاء ج ١ ص ٣٠٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٢ عن الوفاء والجامع للقيرواني ص ٢٨١.
(٢) خاتم النبيين ج ٢ ص ٩٣٨.