د : ربط السيف على الذراع وتناقض الرواية :
ولا ندري كيف يربط السيف على الذراع ، ولا ندري أيضا كيف يمكن تفسير هذه الاختلافات والتناقضات لنصوص هذه الرواية ، فإن ذلك مما يضعف وثوقنا بها أيضا.
غنيمة المسلمين من المشركين :
وقال أبو سفيان لحيي بن أخطب : قد نفدت علافتنا فهل عندكم من علف؟! فقال حيي : نعم.
فكلم كعب بن أسد ، فقال : مالنا مالك. فأرسل المشركون إليهم عشرين بعيرا ، فحملوها لهم شعيرا ، وتمرا وتبنا ، وخرجوا بها إلى قريش ، فلما كانوا بصفنة ، وهم يريدون أن يسلكوا العقيق ، جاؤوا جمعا من بني عمرو بن عوف ، وهم يريدون منازلهم بأنصاف النهار ، يطلبونهم ، وهم عشرون رجلا ، فيهم أبو لبابة ، وعويم بن ساعدة ومعن بن عدي ، خرجوا لميت مات منهم في أطمهم ليدفنوه.
فناهضوا الحمولة ، وقاتلهم القرشيون ساعة ، وكان فيهم ضرار بن الخطاب ، فمنع الحمولة ، ثم جرح وجرح ، ثم أسلموها ، وكثرهم المسلمون ، وانصرفوا بها يقودونها ، حتى أتوا بني عمرو بن عوف ، فدفنوا ميتهم ، ثم ساروا إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» بها.
فكان أهل الخندق يأكلون منها ، فتوسعوا بذلك ، وأكلوه حتى نفد ، ونحروا من تلك الإبل أبعرة في الخندق ، وبقي منها ما بقي حتى دخلوا به المدينة.
فلما رجع ضرار بن الخطاب أخبرهم الخبر ، فقال أبو سفيان : إن حييا