وآخرون أنه «صلى الله عليه وآله» قال : لا يصلين أحد الظهر (١).
ويقولون : إنه «صلى الله عليه وآله» بعث يومئذ مناديا ينادي : «يا خيل الله اركبي» (٢).
في بيت عائشة أم في بيت فاطمة عليها السّلام؟!
ولتفصيل القول فيما تقدم نقول :
قد ذكر المؤرخون : أن جبرئيل جاء إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، وهو في بيت عائشة فغسل رأسه ، واغتسل ، ودعا بالمجمرة ليجمر ، وقد صلى الظهر ، فأتاه جبرئيل على بغلة .. على ثناياه النقع ، فوقف عند موضع الجنائز ، فنادى : عذيرك من محارب.
فخرج «صلى الله عليه وآله» فزعا.
فقال له جبرئيل : ألا أراك وضعت اللامة ، ولم تضعها الملائكة بعد. لقد طردناهم إلى حمراء الأسد. إن الله يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، فإني عامد إليهم
__________________
(١) راجع في ذلك : إرشاد الساري ج ٦ ص ٣٢٨ و ٣٢٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٨٩ و ١٩٠ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١٣ و ٣١٤ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤ و ٣٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ وشرح النووي على صحيح مسلم ج ١٢ ص ٩٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٢ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٨ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٢.
(٢) عيون الأثر ج ٢ ص ٦٨ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٥ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣.