فمزلزل بهم حصونهم ، فدعا «صلى الله عليه وآله» عليا «عليه السلام» الخ .. (١).
ويقول نص آخر عن عائشة : سلّم علينا رجل ، ونحن في البيت ، فقام رسول الله «صلى الله عليه وآله» فزعا. فقمت في أثره ، فإذا بدحية الكلبي.
فقال : هذا جبريل يأمرني أن أذهب إلى بني قريظة.
قالت : فكأني برسول الله «صلى الله عليه وآله» يمسح الغبار عن وجه جبرئيل «عليه السلام» (٢).
أو قالت : بينا هو عندي إذ دق الباب (أو : سمع صوت رجل) فارتاع لذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ووثب وثبة منكرة ، وخرج ، وخرجت في أثره ، فإذا رجل على دابة ، والنبي «صلى الله عليه وآله» متكي على معرفة الدابة يكلمه فرجعت .. فسألته عن ذلك الرجل ، فأخبرها أنه جبرئيل (٣).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٩٧ وراجع : طبقات ابن سعد (ط دار الأضواء) ج ٢ ص ٧٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤١ و ٢٤٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ و ٩ و ١٠ وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٣.
(٢) راجع : عمدة القاري ج ١٧ ص ١٩٢ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ وتاريخ الإسلام (المغازي ص ٢٥٤).
(٣) راجع : عيون الأثر ج ٢ ص ٦٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٧ عن البيهقي ودلائل النبوة للأصبهاني ص ٤٣٧ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٤١ عن الطبراني في الأوسط ، وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٣ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٨ و ١٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٥ و ٢٢٦.