من الذي قال : بيوتنا عورة؟!
تقدم في النصوص التي أوردناها : أن هناك من قال : بيوتنا عورة ، من أجل الحصول على إذن من النبي «صلى الله عليه وآله» لهم بترك مواقعهم والرجوع إلى بيوتهم ، فمن هم هؤلاء الذين قالوا ذلك يا ترى؟
إن بعض النصوص التاريخية تقول : هم : «عبد الله بن أبي وأصحابه.
وقيل : هم بنو سالم من المنافقين.
وقيل : إن القائل لذلك أوس بن قبطي ومن وافقه على رأيه ، عن يزيد بن رومان» (١).
وقال ابن الكلبي : إن أبا مليل ، سليك بن الأزعر ـ شهد بدرا ـ هو الذي قال يوم الخندق بيوتنا عورة (٢).
وقال الديار بكري : «وكان جماعة من المنافقين مثل أوس بن القيظي ، ومتابعيه ينفرون جيش الإسلام ، ويقولون : ارجعوا إلى منازلكم ، واعتلوا بأن منازلكم عورة ، خالية عن المحافظة ، فإنها خارج المدينة ، ونحن نخاف
__________________
اليعقوبي ج ٢ ص ٥١ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٧ وتهذيب سيرة ابن هشام ص ١٩٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٤ و ١٦٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٩ و ٤٥٠ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ١٩٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٤ وراجع : سعد السعود ص ١٣٨.
(١) مجمع البيان ج ٣ ص ٣٤٧ والبحار ج ٢٠ ص ١٩٣ عنه وراجع : نهاية الأرب ج ٧ ص ١٨١.
(٢) راجع : إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٩.