يُوحى)؟! (١).
أم أن هذه الآية تتحدث عن خصوص ما ينطق به من أي القرآن أو عن أمور يطلب منه تبليغها كالأحكام الشرعية ، ونحوها؟! وكيف وبماذا نخصص الآية بما ذكر؟! وإذا سلمنا ذلك جدلا ، فهل صحيح أن للنبي بعض الآراء التي يخطئ فيها ، أم أنه ذو اجتهاد صواب دائما؟!
وبعد ما تقدم : لا بد أن نسأل عن الوسائل التي يمكننا أن نفرق فيها بين ما هو رأي واجتهاد له ، وبين ما يأتي به من قبل الله سبحانه.
٨ ـ اتهام النبي صلى الله عليه وآله :
ولا ندري أيضا : كيف نفسر قولهم للنبي : «أم شيء تحبه ؛ فنصنعه لك» فهل يتصورون أن النبي «صلى الله عليه وآله» يمكن أن يقوم بعمل خطير كهذا لأنه يحب أن يصنع شيئا لنفسه دونهم؟! وهل هذه إلا إساءة أدب وسوء ظن خطير برسول الله «صلى الله عليه وآله» يصل إلى حد التهمة؟!
٩ ـ فصلب رسول الله صلى الله عليه وآله :
ويستوقفنا هنا قولهم : فصلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فهل كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد ضعف أمام أعدائه ، فبدأ يقدم لهم التنازلات ويعطيهم الامتيازات؟
إن نصا آخر ذكرناه آنفا : يكاد يكون صريح الإيحاء بأن رسول الله «صلى الله عليه وآله» كان بصدد التخلي عن جهاد العدو ، حيث يقول : «ثم
__________________
(١) الآية ٣ من سورة النجم.