وعلما : أن لا يد لهم في المدينة ، لما رأيا من إخلاص الأنصار ، واتفاقهم مع رسول الله ، ودخل في أمرهما فتور وتزلزل (١).
وتشير بعض النصوص إلى دور لسعد بن الربيع أيضا (٢).
نقاط ضعف في هذا الإتفاق :
لقد حفلت هذه القصة بنقاط ضعف كثيرة لا نرى ضرورة للتعرض لها بالتفصيل ونكتفي هنا بالإشارة إلى الأمور التالية :
١ ـ التناقض والاختلاف :
إننا نلاحظ هنا : تناقض واختلاف نصوص هذه الرواية ، الأمر الذي
__________________
(١) راجع في النصوص المتقدمة باختصار تارة وبإسهاب أخرى المصادر التالية : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٥ و ٤٨٦ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٧ و ٤٧٨ وفي تفصيلات لا مجال لإيرادها. والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٨ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٢ و ١٧٣ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٠ وراجع : شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٦ وتاريخ الإسلام السياسي ج ١ ص ١١٨ و ١١٩ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٥ و ٢٣٦. وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٠ و ٥٣١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٣٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٩. وراجع : حول هذا العقد المزعوم أيضا : الرسول العربي وفن الحرب ص ٢٤٦ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٦٠ وج ١٧ ص ١٩٩ وخاتم النبيين ص ٩٣٦ و ٩٣٢ و ٩٣٣ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٤ و ١٦٥ وسيرة المصطفى ص ٥٠٧.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٦.