كتاب المغازي.
وحسب نص الحلبي : إنه ضرب عمر بالقناة ثم رفعها وقال : ما كنت لأقتلك يا ابن الخطاب (١).
د : إننا نجد عمر يهتم بأمر ضرار بصورة ملفتة للنظر ، فقد ذكر القمي : أنه ولاه ـ وقد تقدم ـ كما أنه حين قال عبد الرحمن بن عوف لرباح وهم في طريق مكة : غننا.
قال له عمر : إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب (٢).
وهذا التعظيم لضرار قد سرى إلى الآخرين حتى قالوا عنه : إنه فارس قريش وشاعرهم (٣). ولعلهم أعطوه هذا الوسام لأنه أراد أن يقدم على علي ثم هرب.
عمر ليس أخا ضرار :
وقد قال البعض : إن ضرار بن الخطاب كان أخا لعمر بن الخطاب (٤).
وهذا غير صحيح : فإن عمر بن الخطاب كان من بني عدي ، أما ضرار فكان من بني فهر ، وشتان ما بينهما.
والذي أوجب الغلط لدى هؤلاء هو أن أبويهما كان اسمهما الخطاب ، فتخيلوا أن الخطاب رجل واحد.
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢١ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٤ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٧٤ عنه ، والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧ و ٨.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٢٠٩.
(٣) الإستيعاب مطبوع بهامش الإصابة ج ٢ ص ٢١٠.
(٤) السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢١.