الله عليه وآله» حتى أعطوه الدية (١).
فإنها رواية لا تصح بأي وجه.
الزبير وهبيرة بن وهب :
يقول القمي : إنه بعد أن قتل علي «عليه السلام» عمروا «بعث رسول الله «صلى الله عليه وآله» الزبير إلى هبيرة بن وهب ، فضربه على رأسه ضربة ففلق هامته» (٢).
وتقول رواية أخرى : أدرك الزبير هبيرة بن أبي وهب ، فضربه ، فقطع ثفر (٣) فرسه ، وسقطت درع كانت عليه ، فأخذها الزبير (٤).
ونص ثالث يقول : ومر عمر بن الخطاب في أثر القوم ، فناوشهم ساعة وسقطت درع هبيرة بن أبي وهب ، فأخذها الزبير (٥).
وهبيرة هو زوج أم هاني أخت علي وأبو أولادها وكان فارس قريش
__________________
(١) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٢ وتلخيصه للذهبي (مطبوع بهامشه) وقالا : إنه حديث صحيح.
(٢) تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٥ والبحار ج ٢٠ ص ٢٢٨.
(٣) الثفر : سير في مؤخر السرج (والسير : قطعة مستطيلة من الجلد).
(٤) راجع : شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ من ٥٣٥ والرسول العربي وفن الحرب ص ٢٤٩ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧.
(٥) إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٢.