وقال البعض : إنهم عرضوا الدية ، فقال «صلى الله عليه وآله» : إنه خبيث الدية ، فلعنه الله ولعن ديته ، فلا إرب لنا في ديته ، ولسنا نمنعكم أن تدفنوه (١).
وفي رواية أخرى : أنهم عرضوا اثني عشر ألفا ثمنا لجسد رجل من المشركين يوم الأحزاب (٢).
ونص آخر يقول : إن أبا سفيان هو الذي بعث بديته مئة من الإبل (٣).
ولهذا الحديث نصوص مختلفة ، فلتراجع في مصادرها (٤).
وبعد هذا ، فلا يمكن الاعتماد على رواية الحاكم عن ابن عباس ، قال : قتل رجل من المشركين يوم الخندق فطلبوا أن يواروه فأبى رسول الله «صلى
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٦ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٣ وراجع : عيون الأثر ج ٢ ص ٦٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٤ وخاتم النبيين ج ٢ ص ٩٣٨.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٤٠ وتاريخ الإسلام (المغازي) للذهبي ص ٢٤٧ و ٢٤٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٠٥ و ٣٠٦.
(٣) راجع : إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٤ وكنز العمال ج ١٠ ص ٢٨٩ عن ابن أبي شيبة.
(٤) راجع بالإضافة إلى جميع المصادر المتقدمة ما يلي : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٠ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٨ و ٤٩٢ وتهذيب سيرة ابن هشام ص ٢٠٦ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٧ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٥٢.