بن الخطاب ، فناوشوهم ساعة ، وحمل الزبير بن العوام على نوفل بن عبد الله بالسيف ، حتى شقه باثنين ، وقطع أبدوج (أو أندوج) سرجه ، حتى خلص إلى كاهل الفرس.
فقيل : يا أبا عبد الله ، ما رأينا سيفك!!.
فقال : والله ، ما هو السيف ، ولكنها الساعد» (١).
وذكر البعض : أن نوفلا سأل المبارزة ، فبارزه الزبير ، فشقه باثنتين ، حتى فل في سيفه فلّا ، وانصرف ، وهو يقول :
إني امرؤ أحمي وأحتمي |
|
عن النبي المصطفى الأمي (٢) |
لكن نصا آخر يقول : إنه لما وقع نوفل في الخندق ، وجعل المسلمون يرمونه ، وطلب أن ينزل بعضهم إليه ليقاتله ، فقتله الزبير بن العوام (٣).
وفي الوفاء : بارزه الزبير ، فقتله ، ويقال قتله علي ، ورجعت بقية الخيول منهزمة (٤).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧١ و ٤٧٢ لكنه ذكره بلفظ يقال ، وراجع المصادر التالية : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٤٨ وفيه : عثمان بن عبد الله.
(٢) البداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٧ وراجع : الرسول العربي وفن الحرب ص ٢٤٩ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٤ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٣٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠٦ ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٠.
(٣) مجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٣ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٠٥.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٧ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٣ وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٣٠٧ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٣ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧.