رجلا طويلا ، يدواي دبرة البعير وهو قائم.
وكان علي في تراب دق ، لا يثبت قدماه عليه ، فجعل علي ينكص إلى ورائه يطلب جلدا من الأرض يثبت قدمه ، ويعلوه عمرو بالسيف. وكان في درع عمرو قصر ، فلما تشاك بالضربة ، تلقاها علي بالترس ، فلحق ذباب السيف في رأس علي ، حتى قطعت تسعة أكوار ، حتى خط السيف في رأس علي.
وتسيف علي رجليه بالسيف من أسفل ، فوقع على قفاه.
وثارث بينهما عجاجة ، فسمع علي يكبر.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : قتله والذي نفسي بيده.
فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب ، فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو.
فكبر عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله ، قتله.
فحز علي رأسه ، ثم أقبل يخطر في مشيته ، فقال له رسول الله : يا علي ، إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع الخ .. (١).
وفي نص آخر عند الحسكاني عن علي «عليه السلام» : أنه لما برز لعمرو دعا بدعاء علمه إياه رسول الله «صلى الله عليه وآله» : اللهم بك أصول ، وبك أجول ، وبك أدرأ في نحره (٢). لكن البعض يقول :
__________________
(١) شواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ ه. ق) ج ٢ ص ١١ و ١٢ ومجمع البيان ج ٨ ص ٢٤٣ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٠٤ عنه.
(٢) شواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ ه. ق) ج ٢ ص ١٣.