وعرفنا أيضا : أن الذي أصابه سهم فمات منه بمكة هو ـ كما سيأتي ـ منبه بن عثمان ، أو عثمان بن أمية بن منبه (١) ،
فإننا نعرف أنه يقصد بالذي قتله علي هو نوفل بن عبد الله بالذات.
وثمة فريق آخر يقول بصراحة : إن عليا «عليه السلام» هو الذي قتل نوفلا.
٤ ـ قال اليعقوبي : «وكبا بنوفل بن عبد الله بن المغيرة فرسه ، فلحقه علي فقتله» (٢).
وقال الطبرسي ، وابن كثير ، والطبري : إنه لما تورط في الخندق جعل يقول : قتلة أحسن من هذه يا معشر العرب ، فنزل إليه علي فقتله ، وطلب المشركون رمته ، فمكنهم من أخذه (٣).
وذكرت بعض المصادر : أنه «عليه السلام» ضربه بالسيف فقطعه
__________________
(١) ستأتي مصادر ذلك حين الكلام عن عدد الشهداء من المسلمين ، والقتلى من المشركين ، أواخر الفصل التالي إن شاء تعالى.
(٢) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٠ وراجع : بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٦.
(٣) راجع : تاريخ الأمم والملوك (ط مطبعة الإستقامة) ج ٢ ص ٢٤٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٧ و ٤٨٨ ومناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٧ والبحار ج ٤١ ص ٩٠ وخاتم النبيين ج ٢ ص ٩٣٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٥ وراجع ص ٣٢٠ وسيرة المصطفى ص ٥٠٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٤ ومحمد رسول الله ، لمحمد رضا ص ٢٣١ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧ و ٥ وشرح النهج للمعزلي ج ١٩ ص ٦٤ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٧ وحبيب السير ج ١ ص ٣٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠٦ والإرشاد للمفيد ص ٦٠ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٢٠٤ وإعلام الورى ص ١٩٥.