ورواية القمي : تختلف عن هذه الرواية فلتراجع (١).
ونقول :
كان ما تقدم هو النص الذي يذكره أكثر المؤرخين مطولا أو ملخصا ، لهذه القضية. وتساورنا شكوك حول صحة ذلك ، ونرى أن ما جرى لم يكن بهذا الشكل ، وذلك بالنظر إلى الأمور التالية :
أولا : يقول البعض عن دور نعيم : «يمكن أن يكون في ذلك مبالغة ، لأن القصة تروى عن نعيم نفسه ، بواسطة رواة أشجع» (٢).
ثانيا : بالنسبة لطلب الرهائن تقول رواية نعيم بن مسعود : إن ذلك قد كان بعد نقض بني قريظة للعهد مع النبي «صلى الله عليه وآله» ، وبعد أن طال الحصار على قريش ، وبإيحاء من نعيم بن مسعود بالذات.
__________________
والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ص ٢ ص ٣٠ و ٣١ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٤ و ٦٥ وحبيب السير ج ١ ص ٣٦٣ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥١ و ١٥٢ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٧٢ ـ ١٧٤ وشرح الأخبار ج ١ ص ٢٩٧ ـ ٢٩٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢١٤ ـ ٢١٦ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٤١ و ٢٤٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٤ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠٩ وتهذيب سيرة ابن هشام ص ١٩٤ ـ ١٩٦ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٤٦ ـ ٢١٩ و ٢٢٠ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٨ وبهجة المحافل وشرحه ج ١ ص ٢٦٧ ـ ٢٧١.
(١) راجع : تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢٢٤ وفيه أن نعيم بن مسعود حرض أبا سفيان على طلب الرهن من بني قريظة ، عشرة رجال من أشرافهم.
(٢) محمد في المدينة ص ١٣٩.