وورد أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يكبر على قوم خمسا ، وعلى قوم آخرين أربعا ، وإذا كبّر على رجل أربعا اتهم ـ يعني بالنفاق ـ (١).
ومن الواضح : أن آية النهي عن الصلاة على المنافقين قد نزلت في سنة تسع. وآية النهي عن الاستغفار للمنافقين قد نزلت في السنة الخامسة أو السادسة (٢).
وإذا كان النبي «صلىاللهعليهوآله» قد صلّى على آخر جنازة في سنة تسع : وهي جنازة سهيل بن البرصاء ، حسبما تقدم ..
فنستنتج من ذلك : أن الرسول «صلىاللهعليهوآله» من حين نهي عن الاستغفار في الخامسة ، أو السادسة ، بدأ يكبر على الميت من المنافقين أربع تكبيرات .. وعلى الصالح خمسا ..
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٥٠ والكافي ج ٣ ص ١٨١ وعن علل الشرائع ج ١ ص ٣٠٤ والإستبصار ج ١ ص ٤٧٥ والبحار ج ٢٢ ص ١٣٥ وج ٧٥ ص ٣٤٣ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ٧٢ وتهذيب الأحكام ج ٣ ص ١٩٧ و ٣١٧ ومنهى المطلب (ط قديم) ج ١ ص ٤٥٢ والذكرى ص ٥٨ وروض الجنان ص ٣٠٨ ومجمع الفائدة ج ٢ ص ٤٣٢ ومدارك الأحكام ج ٤ ص ١٦٥ وذخيرة المعاد ج ٢ ص ٣٣٠ وكشف اللثام (ط جديد) ج ٢ ص ٣٤٣ ورياض المسائل (ط جديد) ج ٤ ص ١٥٧ وغنائم الأيام ج ٣ ص ٤٧٢ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٦٥ وإختيار معرفة الرجال ج ١ ص ١٦٧ ومنتقى الجمان ج ١ ص ٢٧٠ و ٢٧٤.
(٢) راجع : مقالا بعنوان : «الصلاة على عبد الله بن أبي بن سلول» للأخ الكريم الفاضل السيد مرتضى مرتضى دام توفيقه. نشرته مجلة الهادي العدد ٣ سنة ٦ ص ٨٠ و ٨١.