ثم انهزم المسلمون أسوأ هزيمة ..» (١).
٣ ـ الشعر الذي أشار إليه ابن أبي الحديد .. فقد روي أن حسان بن ثابت رثى شهداء مؤتة ، فكان من جملة ما قال :
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا |
|
بمؤتة ، منهم ذو الجناحين جعفر |
وزيد ، وعبد الله ، حيث تتابعوا |
|
جميعا ، وأسباب المنية تخطر |
غداة مضوا بالمؤمنين يقودهم |
|
إلى الحرب ميمون النقيبة أزهر |
أغر كضوء البدر من آل هاشم |
|
أبي إذا سيم الضلالة مجسر (٢) |
إلى آخر القصيدة.
حيث لم يكتف في هذا الشعر بذكر التتابع : جعفر ، فزيد ، فابن رواحة .. بل صرح : بأن القائد لهم إلى الحرب ميمون النقيبة أزهر أغر ، من آل هاشم ، وهو جعفر ، رضوان الله تعالى عليه ..
٤ ـ قال كعب بن مالك الأنصاري ، في رثاء شهداء مؤتة أيضا :
فكأنما بين الجوانح والحشا |
|
مما تأوّبني شهاب مدخل |
__________________
(١) طبقات ابن سعد ج ٢ ص ١٢٩ و ١٣٠ وكنز العمال ج ١٠ ص ٣٣٦ عن ابن عساكر.
(٢) السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٦٠ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٧٢ والإصابة ج ١ ص ٢٣٨ وأعيان الشيعة ج ٢ ص ٣٢٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦٢ و ٦٣ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج ١ ص ١٠٠ وديوان حسان. وراجع : شرح الأخبار ج ٣ ص ٢٠٩ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٢٩٧ والدرجات الرفيعة ص ٧٧ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ٢٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٩١.