٥ ـ وروى القاضي النعمان ، عن أنس بن مالك قال : خطبنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعيناه تذرفان ، فقال : أخذ الراية جعفر فقتل ، ثم أخذها زيد بن حارث فقتل ، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقتل ، ثم أخذها خالد بن الوليد.
ثم إنه «عليهالسلام» التفت إلى مؤتة ، وقال لهم : بايعهم ، إن أصيب جعفر ، فأميركم زيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد فأميركم عبد الله بن رواحة. ولم يذكر الإمرة بعده غيره (١).
٦ ـ قد تقدم قول عبد الله بن جعفر ـ أو ابن عباس ـ لمعاوية : «يا معاوية ، أما علمت أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حيث بعث إلى مؤتة أمّر عليهم جعفر بن أبي طالب ، ثم قال : إن هلك فزيد بن حارثة ، فإن هلك زيد ، فعبد الله بن رواحة ، ولم يرض لهم أن يختاروا لأنفسهم الخ ..» (٢).
٧ ـ وفي احتجاج الإمام الحسن «عليهالسلام» على معاوية ورد قوله : «وقد بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» جيشا يوم مؤتة ، فقال : عليكم جعفر ، فإن هلك فزيد ، فإن هلك فعبد الله بن رواحة ، فقتلوا جميعا.
فتراه يترك الأمة ولم يعين لهم من الخليفة بعده»؟!! (٣).
__________________
ج ٥ ص ٣٨٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٨٨.
(١) شرح الأخبار ج ٣ ص ٢٠٦ و ٢٠٧.
(٢) كتاب سليم بن قيس (ط النجف) ص ١٨٨ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٤٠ والبحار ج ٣٣ ص ٢٦٩ ومواقف الشيعة ج ٢ ص ٧٢.
(٣) الإحتجاج ج ٢ ص ٦١ والبحار ج ٤٤ ص ٩٩ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٣٦٨ والعدد القوية ص ٤٩.