يا محمد!! إن هذه أخبرتني أنك أمنتني.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «صدقت فأنت آمن».
قال عكرمة : فإلام تدعو يا محمد؟
قال : «أدعو إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتفعل وتفعل» حتى عد خصال الإسلام.
فقال عكرمة : والله ، ما دعوت إلا إلى خير وأمر حسن جميل ، قد كنت فينا يا رسول الله قبل أن تدعونا ـ إلى ما دعوتنا إليه ـ وأنت أصدقنا حديثا ، وأبرنا برا ، ثم قال عكرمة : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فسر بذلك رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
ثم قال : يا رسول الله ، علمني خير شيء أقوله.
قال : «تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله».
قال عكرمة : ثم ما ذا؟
قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «تقول : أشهد الله ، وأشهد من حضر أني مسلم ، مجاهد ، مهاجر». فقال عكرمة ذلك (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٢ و ٢٥٣ عن الواقدي ، والبيهقي ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٥١ و ٨٥٢ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٩٨ وراجع :
تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٩ و ١٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٢ و (ط دار المعرفة) ص ٤٠ وراجع : كتاب التوابين ص ١٢٤ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٢٤٢ وكنز العمال ج ١٣ ص ٥٤٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤١ ص ٦٤ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥ وراجع : البحار ج ٢١ ص ١٤٤ والمنتخب من ذيل المذيل ص ٩ وكتاب الأم ج ٧ ص ٢٣٠.