ثم قلت للسادن : كيف رأيت؟
قال : أسلمت لله تعالى (١).
وزعموا : أن هذا الصنم سمي سواعا على اسم سواع بن شيث بن آدم «عليهالسلام» ، وقد كان هذا الصنم لقوم نوح «عليهالسلام» ، ثم صار لهذيل.
كان برهاط : قرية جامعة على ثلاثة أميال من مكة على ساحل البحر يحجون إليه (٢).
وبعد ما تقدم فإننا نطلب من القارئ الكريم ، أن يلاحظ مايلي :
١ ـ إن الرواة هنا لم يذكروا لنا إن كان مع عمرو بن العاص أحد.
فضلا عن أن يذكروا عدد من كان معه حين ذهب لهدم سواع.
٢ ـ إن أصحاب الصنم هم الذين هدموا خزانته بأمر من عمرو بن العاص.
٣ ـ أين ذهبت الأموال أو التحف ، أو الأمتعة التي كانوا يتوقعون وجودها في خزانة الصنم؟! فإن الناس كانوا يهدون لأصنامهم أشياء مختلفة.
٤ ـ إن عمرو بن العاص يستدل على السادن بدليل كان الأحرى ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٩٨ عن الواقدي ، وابن سعد ، وراجع : تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج ٣ ص ٦٥ و ٦٦ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٣٤٠ و ٣٤١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٧٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٦ و ٩٧ وراجع : البحار ج ٢١ ص ١٤٥ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٤٦ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٠٨ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٢٠٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٩٨ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٧ عن مزيل الخفا.