وذكر الواقدي : أن عليا «عليهالسلام» جاءهم بالمال الذي أعطاه إياه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فودى لهم ما أصاب خالد ، ودفع إليهم ما لهم ، وبقي لهم بقية من المال ، فبعث علي «عليهالسلام» أبا رافع إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليستزيده ، فزاده مالا ، فودى لهم كل ما أصاب (١).
ولما رجع علي «عليهالسلام» إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال له : ما صنعت يا علي؟!
فأخبره ، وقال : يا رسول الله ، قدمنا على قوم مسلمين ، قد بنوا المساجد بساحتهم ، فوديت لهم كل من قتل خالد حتى ميلغة الكلاب الخ .. (٢).
وقال بعض بني جذيمة أبياتا يذكر فيها غدر خالد بهم ، ومنها :
ولو لا مقال القوم للقوم أسلموا |
|
للاقت سليم يوم ذلك ناطحا |
__________________
النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٩٢ وتاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف بمصر) ج ٣ ص ٦٧ و ٦٨ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٣٤٢ والغدير ج ٧ ص ١٦٩ وكتاب المنمق ص ٢١٧ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٨ و ٤٠٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٣ والغدير ج ٧ ص ١٦٨ و ١٦٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٧٢ و ٧٣ و (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج ٤ ص ٨٨٤ وتاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٤٥ وأسد الغابة ج ٣ ص ١٠٢ والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٨٨٢ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٨ والمنمق ص ٢٥٩ و ٢٦٠ وراجع : الثقات لابن حبان ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣.
(١) المغازي للواقدي ج ٣ ص ٨٨٢ وراجع : إمتاع الأسماع ج ٢ ص ٧.
(٢) المغازي للواقدي ج ٣ ص ٨٨٢.