أولا : لأن الآية المذكورة قد وردت في سورة «المؤمنون» وهي من السور المكية ، واستثني منها قوله تعالى : (حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ) ـ إلى قوله ـ (مُبْلِسُونَ) (١).
على أنهم قد ادّعو : أن عمر بن الخطاب أيضا قد وافق ربه (أو وافقه ربه) في هذا الجزء من الآية .. فراجع (٢). فأي ذلك هو الصحيح؟! وإن كنا نعتقد أنهما معا من المكذوبات!!
ثانيا : إن زيد بن ثابت ينقل : «أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أملى آيات خلق الإنسان عليه ، فقال معاذ بن جبل : فتبارك الله أحسن الخالقين ، فضحك رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فقال له معاذ : ما أضحكك يا رسول الله؟
قال : إنها ختمت : (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ» (٣).
__________________
(١) الآيات ٦٥ ـ ٧٧ من سورة المؤمنون ، وراجع : الإتقان ج ١ ص ١٦ وتفسير الشوكاني ج ٣ ص ٤٩٥.
(٢) الدر المنثور ج ٥ ص ٦ و ٧ عن ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والطيالسي ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، والطبراني وراجع :
عمدة القاري ج ٢ ص ٢٨٤ وتفسير الرازي ج ٢٣ ص ٨٦ والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج ١ ص ١٠١ وكنز العمال ج ١٢ ص ٥٥٤ و ٥٥٥ والجامع لأحكام القرآن ج ٢ ص ١١٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٢٥٢ والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج ١ ص ١٠٢ وتاريخ المدينة ج ٣ ص ٨٦٥ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٢٧٠.
(٣) الدر المنثور ج ٥ ص ٧ عن ابن راهويه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في